بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من نبي بعده ، وبعد
فإن جامعة النور ، جامعة أهلية غير ربحية تأسست عام 2018 م تعمل في مجال التعليم الجامعي وتحرص على توفير أفضل بيئة تعليمية محفزة لأبنائها الطلبة والطالبات وفق أفضل معايير الجودة التعليمية والبرامج الأكاديمية المعتمدة في برامج التعليم الجامعي ، وذلك لمواكبة التغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع الصومالي خاصة والعالمي عامة ، واحتياجات المجتمع من الكوادر الوطنية المتميزة والقادرة على تحمل المسئولية الدينية والدنيوية ، وفي ضوء هذه المتطلبات تأتي حاجة الجامعة إلى التطوير المستمر في مخرجاتها العلمية والبحثية ، وقدبدأت الجامعة بالفعل بزيادة الاقسام ؛ مواكبةً لمعايير التميز وأفضل الممارسات العلمية.
وتولي جامعة النور الجودة التعليمية أولوية ، لخلق بيئة حاضنة تشجع على الجد والاجتهاد والعمل على اخراج كوادر دعاة وقضاة تساهم في بناء ابناء هذا البلد ؛ عقيدة وعبادة ، وفي التنمية المستدامة والاستقرار المحلي والعالمي ، وذلك من خلال منهج دراسي قويم ، وأساتذة أكفاء يحملون شهادات عليا على مستوى البلد ، وقد رسخت الجامعة روح العقيدة الصافية في المجتمع الجامعي من خلال الاعتماد على الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة في الاستدلال ، بما يحقق رؤية القيادة المسلمة الرشيدة نحو تأكيد السعي دوماً نحو الصلاح الديني والدنيوي.
كما تحرص الجامعة على إعداد الطلبة إعداداً متميزاً من خلال تنمية مهاراتهم وقدراتهم وصقل مواهبهم ، وتهيئتهم لحاجة المجتمع ؛ لضمان تميزهم في المؤسسات التي يلتحقون بها، فالتقييم المستمر لعمليتي التعليم والتعلم يعكس حرص الجامعة على نجاح طلبتها وتأهيلهم بالمهارات التي تمكنهم من مواجهة حاجات المجتمع.
وتعمل الجامعة على تطوير وتحسين كفاءة موظفيها وخدماتها الادارية، من خلال وضع أسس تدعم هذا التحول لتركز على تطوير العمل، والعمل بروح الفريق الواحد ، والابتكار والكفاءة ، والمراجعة المستمرة للوائح الداخلية ، والسياسات ، والإجراءات ، بشكل دوري ، مما ينعكس بالفائدة على المجتمع الصومالي بالدرجة
الأولى بشكل فعال ومتميز.
إن المكانة المتميزة التي تبوأتها الجامعة كمؤسسة علمية رائدة في التعليم العالي في الصومال ؛ ما هو إلا ثمرة لجهود علماء الدعوة الصافية ، ومساعيهم الحثيثة نحو اصلاح المجتمع عقيدة وعبادة والبحث العلمي ، مع المحافظة على القيم الدينية والمبادئ العريقة التي تلبي تطلعات المجتمع الصومالي.